الشباب هم عصب الحياة وقوامها، صلاحهم صلاح لأمتهم، وفسادهم فساد لأمتهم.
فما الشباب؟ وما هي سماتهم في كتاب الله عز وجل؟ وما هي مشكلاتهم؟ وما أسبابها؟ وما العلاج؟
أما الشباب لغة: فقد ذكر الثعالبي في كتابه فقه اللغة أن الشباب جمع شاب وهو ما بين الثلاثين والأربعين، وما بكت العرب على شيء كما بكت على الشباب حتى قال قائلهم:
ألا ليت الشباب يعود يوما
فأخبره بما فعل المشيب
وأما اصطلاحا: فالشباب هو قوة بين ضعفين، قوة بين ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة وينبغي أن تعلم:
أن من العلماء من تحدث عن حقيقة الشباب فقال: إن الشباب ليس في قدرة الجسد ولا في قوة الشهوة، وإنما الشباب في صلابة العزيمة وحماسة الروح، فهذا عمر المختار وهو في التسعين من عمره، قاتل الإيطاليين قتال الأبطال، ودخل المعارك الكثيرة واستشهد أكرم استشهاد لله عز وجل.
لقد كان شيخا ولكنه يحمل همم الشباب وحماستهم.